ماذا يضيرك لو عبرتى الى دمى *** كى تقرأينى مرة من داخلى
وستعلمين بأننى لا أنطفئ *** فى العشق الا واحترقت بكاملى
عشقى جنون لا يطيق تعقلا *** والعشق ليس سوى جنون عاقل
فمتى تردين السماء لأنجمى؟ *** ومتى تعيدين الربا لجداولى ؟
طالت مسافاتى فكونى واحة *** فى صدرها الحانى أريح قوافلى
كونى محطاتى التى ارتحلت معى *** أنا لست اكثر من قطار راحل
كونى تواريخى كى تستوعبى *** حجم التمزق فى جراح مراحلى
جوع الخريف أنا ، فكونى غيمة *** ترمى حقائبها بحقل ذابل
أنا لست صيفا لايموت فحاولى *** أن تفهمى معنى اصفرار أناملى
أبليدة الاحساس . . يا غيبوبة *** لاتستفيقين ..الا صدى لرسائلى
تعب التفاعل فى دمى فإلى متى *** أفنى احتراقا دون أن تتفاعلى؟!
أتحاذرين اليوم أن تتوهجى *** قولى.. لأدفن فى التراب مشاعلى
يا شهرذاد أما لديك اجابة *** مات السؤال على شفاه تساؤلى
ردى الي الوهم .. قولى كلمة *** ..شفتاك يا بستان!!ماذا؟..حاولى
وإذا وجدتى البوح فيك بلا فم *** ثورى على الصمت العقيم وناضلى
الديك أوشك ان يصيح ولم تزل *** مأساتنا جرحا بغير سواحل
وقضية الاشواق ما زالت كما *** كانت .. شروخا فى جدار مائل
إنى أحبك فارتمى فى أضلعى *** عصفورة تغفو بمرج سنابلى
كل الدروب إلى رملية *** والريح طيعة. . . .فلاتتكاسلى
لم يبق الا أنتنامى في يدى *** كمحارة أو ترحلى عن ساحلى